السبت، 4 يوليو 2009

(الجزء الأول) خمسه وعدوني و أخلفوا .. آخرهم مايكل!




اعذروني لأني انقطعت عن التواصل معكم خلال الاسبوع الماضي، فقد كان اسبوعا صعبا، عاد الالم، عاد لينهش بجسدي، و لكن ما جعلني استجمع قواي و اكتب اليوم،  هو وعدي لكم بأن اقص لكم الكثير عن ما مريت به، و اتمنى ان تعينني صحتي على استمرار التواصل معكم و ان لا أخلف بوعدي، كما أخلف خمسة أشخاص وعدوني .. و لم اجدهم في ذلك الموعد!


أن تتفق مع صديق على موعد، ومن ثم يأتي الموعد و لا يأتي الصديق .. شيء يسبب الضيق! و الضيق الاكبر هو عندما تعلم ان عدم مجيئه لم يكن لأنه مستهين في موعدك، و انما لأنه رحل لموعد آخر .. موعد مع القدر .. موعد لن يعود منه!


لماذا أخلفوا ؟  ما الرسالة التي أراد ربي أن يوصلها لي؟  و لماذا استرجعت ذكراهم الآن بالذات؟  أسئلة كثيرة تدور في نفسي،  لكن قبل الاجابة عليها، لأعرفكم عليهم أولا..


أول شخص:


 صديقي غازي، صديقي الذي لم أره حتى الآن. تعرفت على غازي عن طريق برنامج المحادثة  mIRC عام ١٩٩٨. كنت من المستخدمين المزعجين لهذا البرنامج! أكتب جمل غبية للعامة في قناة الكويت Kuwait# لدرجة انني كنت أطرد أحياناً من قبل المشرفين على القناة (OP)، و في احد الايام التي كنت امارس بها شغبي وصلتني رسالة خاصة من غازي يعبر بها عن مدى تاثره بجملي التي القيها و انها تسبب له هيستيريا من الضحكو من يومها صرنا اصدقاء


كنا في سن المراهقة، و كان صديقي المقرب في الانترنت، كنا نتحدث بالساعات عن مواضيع عديدة، مواضيع جادة، تافهة و ساخرة، و كان محور احاديثنا صديقته في المدرسة التي يعشقها و يريد التقدم لخطبتها لكن سنهم الصغير كان حائلا! استمرت صداقتنا ضمن اطار الانترنت لمدة ٦ اشهر و بعدها تحولت لصداقة اقرب حيث تبادلنا ارقام البياجر (هبة البياجر في ذلك الوقت) و بالتالي تحولت سوالفنا الى التلفون، وفي يوم خميس اتصل علي غازي ليقترح علي ان نخرج معا على العشاء فليس من المعقول ان نكون اصدقاء لمدة  ٦ أشهر دون ان نكون قد رأينا بعضنا بعد! و انهينا الاتصال على ان يمرني يوم الجمعة مساءا مع السايق بعد عودته من الشاليه لنذهب للعشاء سوياًِ في احد المطاعم


و في يوم الجمعة خلال جلوسي في صالة المنزل و متابعتي لفيلم في التلفزيون، تفاجأت بدخول امي للمنزل بحزن قائلة سمعتوا عن ولد الفلاني اللي توفي بحادث بـ ضباعية؟ الحادث صار جبال خالد و طارق عيال هدى!"


تسمرت في مكاني دون ان أنطق لمدة دقيقة ثم سألتها شـسـمه ؟ ردت علي غازي .. صغير كبرك!! اسم الله عليك" لم أرد عليها، و نهضت مباشرة من مكاني متوجهاًِِ نحو الهاتف، اتصلت نحو الـ ١٠ مرات متتاليه على بيجر غازي، لكنه لم يكن يعاود الاتصال!


ورحل غازي صديقي قبل موعد العشاء بساعات..




{للحديث بقية - الجزء الثاني غداً}




هناك تعليقان (2):

  1. لا حول ولا قوة الا بالله

    انا لله وانا اليه راجعون

    الله يرحمه ويرحم موتانا وموتى المسلمين اجمعين


    سعيده بعودتك

    وكله اجر وعافية يالشيخ

    الله ياجرك ويصبرك ويرزقك الثبات

    ردحذف
  2. الله يرحمه , والله يشفيك

    ردحذف