الاثنين، 6 يوليو 2009

(الجزء الثاني) خمسه وعدوني و أخلفوا .. آخرهم مايكل!


ثاني شخص:


صديقتي لطيفة، تكبرني بسنتين، تعرفت عليها عن طريق احد الاقرباء، و كما ذكرت سالفا بأنني من المؤمنين بصداقة الرجل و المرأة و من منطلق ايماني، ربطتني صداقة بلطيفة عن طريق الهاتف و الانترنت، كانت طيبة لدرجة كبيرة، طيبة لدرجة ان قلبها الضعيف لا يتحمل اي انفعال، طيبة و كانت تعاني من ضعف في شرايين قلبها


بعد صداقة ٤ سنوات، اكتشفت بطريقة غير مباشرة قصة ملفقة من لطيفة بخصوص احدى المواضيع التي تجمعنا، كانت ردة فعلي جدا قاسية و كانت ردة فعلها جدا مؤثرة، اتصلت علي لتعتـذر فاغلقت الخط بوجهها، ارسلت الي رسالة في الماسنجر فـمسحتها من القائمة مباشرة (Block/Delete)، أرسلت لي ايميل طويل عريض تعتذر فيه عن ما بدر منها و بأنها لم تكن تقصد ايذاء مشاعري، و تعدَني اكبر من هذا الموضوع بكثير و ان ما يجمعنا هو صداقة و اخوة اكبر من اي شيء . لم احتمل كلامها في ذلك الحين من فرط الغضب، رديت عليها بجملة واحدة و هي انني لا اريد ان اتعاطى معها الآن، فردت علي بايميل آخر كان محتواه:


(مأخوذ مباشرة من الايميل الأصلي)


ra7 akhalleek al7een bas welli e3afeeeeeekkk la tiz3al minni .. bakhalleeek le`anni adri feek shkether im3assib w maloomik saddignyy .. bas 3ogob isboo3 barja3 akalmik w ghasbin 3alaik bitkallimniii .. inta okhoooy w 3omri ma astaghni 3annik


وعدتني انها سترجع بعد اسبوع، اسبوع لأهدأ و ستعود .. و مر اسبوع، اسبوعين .. ثلاثة اسابيع، و لم اسمع حس لطوفة! عزة نفسي بدأت تتضاءل .. بدأت اشتاق لحديث اختي و صديقتي، لماذا لم تتصل؟ هل  كان كلامي لها جارحاِ لدرجة انها قررت عدم التعاطي معي؟ . قررت ان اتصل عليها، و فعلا اتصلت، و اذا بهاتفها مغلق، بعثت مسج، لم ترد علي! استنكرت، توجهت الى الماسنجر و اعدت اضافتها، مر اسبوع و لم تدخل للماسنجر و لا حتى ردت علي مسج الهاتف، قررت ان ابعث ايميل، كان محتواه 


"La66oofa wainich? daggait 3alaich akthar min marra jehazich imsakkar, call me awal ma tigrain hal email”


و مر شهر و لم ترد! "على راحتها، خل تسوي اللي يريحها!” هذا كان رد فعلي 


بعدها باسبوع، استيقضت من نومي في يوم عادى للذهاب الى عملي، وكعادتي قبل خروجي من المنزل أن اتصفح الجرائد ، مسكت جريدة الوطن بين يدي و لكن للأسف لم استطع تصفحها في ذلك اليوم، لم استطع لأني وجدت اسم لطوفة في اعلان وفاة احتل ربع الصفحة الاولى من الجريدة


توفيت لطوفة بعد معاناة امتدت لأكثر من شهر، و لم اعلم طوال ذلك الوقت بأن لطوفة كانت تنقل من مستشفى الى آخر و من بلد الى أخرى املا في تفادي الجلطات المتتالية التي بدأت تصيب قلبها! توفيت لطوفة من مرض القلب،  قلبها الذي لم يتحمل قسوة شرايينه .. رحلت لطوفة و لم تتصل على كما وعدتني!



{للحديث بقية - الجزء الثالث غداً}




هناك تعليقان (2):

  1. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت


    ثقافة الصمت والحقران , وايد مهمه .... مدرى ليش بعض الناس تستفز من اقل كلمه لو حكمنا هذه الاية الكريمة " ادفع بالتى هى احسن " فى حياتنا اليومية ,لسددنا ابواب الشر على انفسنا....

    ردحذف
  2. كل مرة اقرا لك اوعد نفسي اني ماراح ارجع اقرا لك

    قصتك تشتتني

    تبعثر كل الصبر اللي فيني

    اطلع من مدونتك اصييييح

    والألم يحطم اسوار الأمان عندي

    والخوف يغزو حصون الصبر اللي في قلبي




    ولكني اعود

    اعود لأعيش تفاصيلك المؤلمة


    ياربي يشافيك
    ياربي يرفع عنك
    ياربي ياجرك
    وياربي صبرني

    ردحذف